Senin, 25 Februari 2013

الــــــــرحلة في طلب العلم


(النّص الثالث عشر)
القضية الثانية: " وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً " وورد أن هذا الغلام طُبع يوم طبع كافراً، وكان أبواه مؤمنين، فخشي الخضر أن يحملهما حُّبه على متابعته على الكفر. قال قتادة: قد فرح به أبواه حين ولد، وحزنا عليه حين قتل، ولو بقي لكان فيه هلاكهما، فليرض كل امرئٍ بقضاء الله، فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحبّ قال تعالى : "وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ "، ثم علل الخضر قتله بقول: "فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً " أي ولداً أزكى من هذا الغلام وهما أرحم به منه، وقيل: لما قتله الخضر كانت أمه حاملاً بغلام مسلم.

(النّص الرابع عشر)
القضية الثالثة: "وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً " يقول الخضر: إن هذا الجدار إنما أصلحته لأنه كان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما، فلو سقط الجدار لظهر هذا الكنز ولأخذه الناس، فهذا من حفظ الله عزَّ وجلَّ لأبناء العبد الصالح بعد وفاته، ولذلك قال الخضر: "وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً" فانظر إلى تقدير رب العزة سبحانه وتعالى كيف حفظ هؤلاء الأبناء بصلاح أبيهم، وفي الغالب أن الأب إذا كان صالحاً كانت ذريته كذلك، وإذا كان فاجراً غلب على ذريته الفجور والفسق. " فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا" وهنا أسند الإرادة إلى الله عزَّ وجلَّ تأدباً مع الله عزَّ وجلَّ حيث أسند ما هو خير محض إلى الله عزَّ وجلَّ وكذلك بلوغ الغلامين الْحُلُم لا يقدر عليه إلا الله عزَّ وجلَّ أما في مسألة السفينة، فقال: "فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا" فنسب الإرادة إلى نفسه لأن ظاهر الفعل الفساد، وإن كان حقيقته غير ذلك.
ثم بيَّن الخضر بعد ذلك أنه ليس له من الأمر شيء، فقال: "رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي" إن هذا الذي فعلته في هذه الأحوال الثلاثة إنما هو من رحمة الله بمن ذكرنا من أصحاب السفينة، ووالدي الغلام، والغلامين اليتيمين، وما فعلته من أمري ولكني أُمرت به ووقفتُ عليه، "ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً " أي تفسير ما ضقتَ به ذرعاً ولم تصبر حتى أخبرك به ابتداءً.

(النّص الخامس عشر)
أَيُّهَا الْمُسْلِمُوْنَ............
هَذِهِ هِيَ الرِّحْلَةُ، الَّتِي اِرْتَحَلَهَا مُوْسَى - عَلَيْه السّلام - لِطَلَبِ الْعِلْمِ، بَاحِثاً عَنْ الْمَعْرِفَةِ، طَالِباً لِلْحِكْمَةِ، فَهَلَّا حَرِصْنَا عَلَى طَلَبِ الْعِلْمِ، وَحُضُوْرِ مَجَالِسِ الْعُلَمَاءِ، وهَلَّا اجْتَهَدْنَا فِي التَّفَقُّهِ فِي الدِّيْنِ، وَالْإِسْتِرْشَادِ بِأَقْوَالِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ فُقَهَاءِ الْأُمَّةِ الَّذِيْنَ هُمْ أَهْلُ الْحِلِّ وَالْعَقْدِ عِنْدَ الْمُسْلِمِيْنَ.عِبَادَ اللهِ...............!
وصَلُّوْا وَسَلِّمُوْا عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ، بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
وَقَدْ قَالَصَلَى اللهُ عَلَيْه وسلَّم "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً "
الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّكَ وَحَبِيْبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَوَاَعْرِضْ عَلَيْهِ صَلَاتَنَا وَسَلاَمَنَا فِي هَذِهِ السَّاعَةِ الْمُبَارَكَةِ يَا رَبَّ الْعَالَمِيْنَ.
وَارْضَ الَّلهُمَّ عَلَى أَصْحَابِهِ الْأطَهَارِ، مِنَ الْمُهَاجِرِيْنَ وَالْأَنْصَارِ، وَعَنِ التَّابِعِيْنَ وَتَابِعِيْهِمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِعَفْوِكَ وَكَرَمِكَ ومِنْكَ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِيْنَ.


Tidak ada komentar:

Posting Komentar